[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فور انطلاق مدفع الإفطار في شهر رمضان الكريم، تلتفت الأسر المصرية حول المائدة التي تكون غالبا أمام التليفزيون، ليتناولوا إفطارهم أمام برنامج الأطفال "بوجي وطمطم" قديما و"بكار" حديثا، لإلهاء الأطفال، وفور الانتهاء من الطعام تجلس الأسرة كلها منتبهة أمام التليفزيون لمتابعة الفوازير.
ولاننا اعتدنا قديما على متابعة فوازير واحدة ليس لها بديلا، تقدمها النجمة نيللي أو شريهان أو فطوطة، فلم نكن نستعمل سؤال: هتشوف فوازير مين؟ لكن حاليا الاختيارات متعددة، والاذواق مختلفة، وأصبح هناك ضرورة للجوء للسؤال: هتشوف فوازير مين؟ الذي يتحول في أوقات الهزار والخبث إلى: هتفطر على مين؟
خرجت علينا المغنية والممثلة اللبنانية هيفاء وهبي منذ أيام لتؤكد خبر قيامها ببطولة فوازير رمضان ولظروف تأجلت الفوازير لرمضان 2010، وبعدها خرجت مواطنتها سيرين عبد النور بتصريحات تفيد قيامها بفوازير رمضان 2010.
فالفوازير ظلت لأكثر من عشرة أعوام منطقة محظورة الاقتراب للعديد من الأسباب أهمها الخوف من المقارنة مع الاستعراضيتين الكبيرتين نيللي وشيريهان، ونجاح الممثل الكوميدي الكبير سمير غانم في "فطوطة".
فقد شهدت شاشة التليفزيون العديد من التجارب التي تمكن بعضها من تحقيق درجة من النجاح مثل محاولة الراقصتين دينا ولوسي في فوازير "أبيض وأسود" مع أشرف عبد الباقي ومحمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين، وفوازير "جيران الهنا" التي لعبت بطولتها راقصة الباليه نادين مع وائل نور، والتي كانت من اكثر التجارب الحديثة نجاحا.
كما شهدت تجارب أخرى لم يكتب لها النجاح مثل الفوازير التي قدمتها شيرين رضا ووالدها فنان الاستعراض الكبير محمود رضا، وقابلتهم الصحافة وقتها بهجوم عنيف، وأخيرا محاولة المذيعة الخليجية حليمة بولند ولاقت أيضا هجوما صحفيا ونقديا.
وبعيدا عن هذا الاستعراض السريع للفوازير، نجد أنفسنا أمام سؤال مهم الا وهو: هل بالفعل نحن بحاجة الآن لفوازير في رمضان؟ وما الجديد الذي ستقدمه هذه الفوازير؟ فالجمهور شبع بالفعل من الفوازير سواء من تجارب ماضية لاقت نجاحا منقطع النظير ومازالت حتى الآن تؤثر فيه وينتظر عرضها، أو من مسابقات وفوازير "0900" المستمرة طوال العام بكل أنواعها وإبداعاتها سواء في الأشكال التي تقدم بها كحلقات كارتونية أو في مضامينها المختلفة سواء أسئلة دينية أو رياضية أو فنية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حصلت هيفاء في استفتاءات عديدة على لقب أكثر امرأة مثيرة وأصبحت عنوانا للإثارة، فكيف يمكنها أن تحل ضيفة على الأسر العربية على مدار ثلاثين يوما طوال الشهر الكريم؟!
كما أصبح هناك قنوات مخصصة للمسابقات كـ"ميلودي تريكس" و"سترايك"، وخصصت قنوات "مزيكا" أوقاتا في اليوم فقط لعرض برامجها للتربح عن طريق الفوازير، بالإضافة إلى اختلاف طباع الجمهور الذي لم يعد لديه صبر على مشاهدة ثلاثين حلقة يوميا لحل الفوازير، وأصبح يفضل مشاهدة الـ"سيت كوم" أكثر من الفوازير ربما لأنها المتاحة حاليا أمامه.
وإذا افترضنا أن الاختلاف بين فوازير رمضان وفوازير "0900" هو مجرد الاستعراضات التي ستقدم في رمضان، فأعتقد أن أغلب الكليبات حاليا قائمة على الاستعراضات، وبعد فيلم "سيلينا" من الممكن أن نجد أفلام أخرى من هذه النوعية، كما استخدمت بعض قنوات الأغاني مسابقات 0900 بشكل استعراضي غنائي، مما يجعلنا كمشاهدين لسنا في حاجة إلى مشاهدة استعراضات خاصة إذا كانت من هيفاء وهبي.
ومن الناحية الفنية، لا تعتبر تجربة هيفاء الوحيدة في التمثيل التي خاضتها في فيلم "دكان شحاتة" كفيلة لتقوم ببطولة 30 حلقة من الفوازير، وحتى تجربتي سيرين عبد النور في السينما المصرية سواء في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" أو في فيلم "دخان بلا نار" غير كافيتين لتأهيلها لتقديم الفوازير.
ومجرد ذكر "هيفاء" بجانب كلمة "رمضان" يجعلني أشعر بشيء من الغرابة، فهيفاء في استفتاءات عديدة حصلت على لقب أكثر امرأة مثيرة وأصبحت عنوانا للإثارة، وهي راضية بهذا التصنيف، فكيف يمكنها أن تحل ضيفة على البيوت العربية على مدار ثلاثين يوما طوال الشهر الكريم؟!
ارجو اني اعرف تعليقاتكم على الموضوع دة
منتظرة ردودكم