بنت كول مدير عام المنتدي
عدد المساهمات : 994 نقاط : 2147494915 التقييم : 3 تاريخ التسجيل : 22/06/2009 العمر : 32 الموقع : https://banotacoool.ahlamontada.com
| موضوع: نيران صديقة فى معسكر البرادعى 1/14/2011, 5:11 am | |
| الاستبداد ليس حكرا على الحكومات.. فداخل المعارضة مستبدون أيضا يرددون المقولات ذاتها التى تسمعها من الحكام.
فى المعارضة المصرية أيضا ستجد نوازع الإقصاء ذاتها بين صفوفها، انظر فى احزب أو جمعية تسعى للتغيير سيدهشك أن لعبة الكراسى الموسيقية لا تتوقف، والتسابق على مقاعد الصدارة مستمر.. والذى لا ينال مقعدا ينهال على الجميع تجريحا وتعريضا ويذهب إلى أبعد من ذلك مهيلا التراب على المشروع كله، على الاعتبار أن أى مشروع بدونه هو جثة هامدة.
لا أريد أن أنتهى إلى أن ما يجرى داخل الجمعية الوطنية للتغيير هذه الأيام تجسيد لحالة «استبداد المعارضين» لكنه فى الوقت ذاته مزعج ومقلق ومثير للانتباه فى توقيته، كونه يأتى عقب استعادة مشروع البرادعى زخمه أو بعضا من زخمه. . كما يأتى لاحقا لانتخابات برلمانية هى الأبشع من حيث مجرياتها ونتائجها.. ويجىء فى وقت أعلنت فيه وفاة أحزاب ودخول أخرى محرقة الحرب الأهلية ما يجعل فناءها ودخولها مشرحة لجنة الأحزاب أمرا حتميا.
وكنت أتمنى لو أن الدكتور حسن نافعة حمل عصاه ورحل عن الجمعية فى صمت مادام ذلك خياره وقراره، بدلا من الإفراط الغريب فى الحديث عن أوضاع داخل الجمعية أتيح له الاطلاع عليها أثناء توليه مواقع قيادية بها، ما أوجد حالة من السجال بينه وبين أعضاء آخرين بارزين فى الجمعية ردوا على الإفراط بإفراط آخر فى سرد أشياء إن تبد للجمهور الباحث عن أمل فى التغيير تسؤه وتحبطه.
ويلفت النظر أيضا أن الذين انسحبوا أو تخارجوا من الجمعية ومع كامل الاحترام لهم يعودون للتدخل فى شئونها الداخلية التنظيمية والطعن فى زملاء سابقين لهم بأن يطالب أحد المنسحبين مثلا بإعادة تشكيل الجمعية و«التخلص من العناصر أو القوى المثيرة للخلافات أو الباحثة عن أدوار شخصية».
وهذا كلام جيد وجميل لو قيل وطرح داخل الجمعية وبدافع من الحرص على استمرار عملها وتفعيل نشاطها، أما أن يقال تعبيرا عن نرفزة وانفعال على وقع خلاف مع زملاء مفترض أنهم رفقاء تجربة فهذا هو الخطير والمستغرب والنشاذ الذى لا يطرب له إلا أولئك المتربصون بكل من يتحدث عن تغيير أو معارضة لحالة التكلس والجمود الحالية.
ومن عجب مثلا أن يصف المنسق العام السابق للجمعية مناقشات زملائه بالتفاهات والغوغائية فى مقال منشور فيلتقط المترصدون الراصدون الكلمة ويتندرون بها على الجمعية وعلى المشروع برمته.
والخلاصة أن ضربات الداخل تكون أقسى وأعنف من ضربات الخارج باستمرار.. والأخطر ألا تكون مجرد نيران صديقة انطلقت عفويا.
بقلم وائل قنديل | |
|