حاول شيال قادم من ليبيا الانتحار باطلاق عيار ناري علي نفسه في مقابر الامام الشافعي بمصر القديمة ، هروبا من تهديدات زملائه في سوهاج بادخاله السجن بعد ان اخذ منهم مبلغا ماليا مقابل عقد عمل في ليبيا .
وتلقي اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة اخطارا من مستشفي قصر العيني بوصول حمدي السيد مصابا بفرد خرطوش قرب القفص الصدري ، وأمر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية بسرعة التحقيق حول الواقعة .
وكشفت تحقيقات النيابة التي باشرها محمد صفوت الحسيني وكيل أول نيابة الخليفة بإشراف أمير نوار رئيس النيابة أن المجني عليه حمدي السيد "20 سنة" شيال في ليبيا ، حصل علي 6000 جنيه من 4 عمال بسوهاج ، مقابل عقود عمل سيرسلها لهم ، الا انه فشل في الحصول علي تلك العقود لتعرضه لعملية نصب .
ونزل الشيال مرة أخري لسوهاج ليخبرهم بما تعرض له ، فقام العمال بتهديد المجني عليه برفع دعاوي قضائية ضده لاتهامه بالنصب عليهم ، الا انه طلب منهم فرصة اخري لمحاولة الحصول على عقود لهم وهو عاقد النية على الانتحار اذا فشل في تلك المحاولة .
تبين من التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الاول لنيابات جنوب القاهرة أن المجني عليه توجه لتاجر أسلحة بسوهاج وأشتري منه سلاح ناري وفردين خرطوش ، وذهب للقاهرة بعد أن أجري اتصاله بالمسئول عن بيع عقود العمل الذي خد منه المبلغ المطلوب في ليبيا ، واتفق معه انه سيرسل العقود مع شخص يقابله في منطقه الجيارة بمصر القديمة ، وذهب المجني عليه الي للمكان المقصود ، إلا أنه تفاجئ أنه تعرض للنصب مرة ثانية .
واتجه الشيال الي مقابر الامام الشافعي واطلق الرصاص علي نفسه ، إلا إن العناية الالهيه تدخلت لانقاذه بتواجد النقيب الحسيني مصطفي بالقرب من مكان الواقعة ، وقام بمنعه من اطلاق الخرطوش الثاني علي نفسه ، واسرع بالاتصال بسياره الاسعاف
وبانتداب المعمل الجنائي تبين أن السلاح غير مرخص . واعترف المتهم أمام النيابة بمحاولته الانتحار هروبا من التهديدات بحبسه ، ولم يعترف علي اسم التاجر الذي اشتري منه السلاح .
أمرت النيابة بوضع المجني عليه تحت الحراسة المشدده ، بعد ان وجهت له تهمه حيازة سلاح بدون ترخص واستخدامه .