قالت صحيفة "دايلى ميل" إن شركات السياحة البريطانية ألغت خطط الغوص والرياضات المائية الأخرى فى شرم الشيخ بعد سلسلة الهجمات المرعبة لأسماك القرش التى قتلت سائحة ألمانية وأصابت أربعة آخرين بجروح خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية فى لندن أصدرت تحذيراً للسائحين البريطانيين من أجل الحفاظ على سلامتهم، وعلى الرغم من أن سمك القرش المفترس لا يزال يُعتقد أنه موجود بالبحر الأحمر، إلا أن المسئولين المصريين سمحوا باستئناف بعض أنشطة الغوص اعتبارا من أمس الثلاثاء، وأصر وزير السياحة زهير جرانه على أن الغواصين فى أمان تام.
ونقلت الصحيفة عن سائحين تساؤلهم عما إذا كانت الضمانات التى يؤكدها المسئولون حقيقة مؤكدة أم أن السلطات تريد حماية موسم السياحة بأى شكل.
ويشير سائحان بريطانيان شاهدا الهجوم الذى أودى بحياة السيدة الألمانية إلى أن المسئولين أخبراهما قبل لحظات من الحادث أن المياه آمنة تماماً.
ووصفت إيلين بارنيس، 31 عاماً، تفاصيل الهجوم الأخير، وقالت إنها كانت على بعد 100 ياردة فقط من السائحة الألمانية التى بدأت تصرخ طلباً للمساعدة وبعدها امتلأت مياه البحر بالدماء، وكان أمراً مرعباً، وظل القرش يعضها مرة تلو الأخرى، بينما لم يكن المنقذين على الشاطئ مفيدون فى شىء وتحجروا فى أماكنهم، رغم أن صديقها ظل ينادى عليهم لإخراج السائحين من المياه.
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى صورة لعدد من السائحين يسبحون فى مياه البحر على الرغم من اللافتات التحذيرية التى كتب عليها "لا غطس.. ولا سباحة".
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الجارديان" عن أحد كبار المسئولين فى الحكومة، ذى صلة بهذه المسألة، قوله: "من الواضح أن هناك عدة أسماك قرش مسئولة عن هذه الهجمات، وأنه بلا شك يوجد واحد منها على الأقل فى المياه".
ورأت الصحيفة أن هذا التصريح يتناقض مع التطمينات التى جاءت من قبل السلطات فى وقت سابق بأن سمكة قرش واحدة تتصرف بشكل غير طبيعى، وأنها هى المسئولة عن الهجمات على السائحين.
وصرح عمر أبو الفتح، الرئيس السابق لاتحاد جنوب سيناء للغطس والأنشطة البحرية، والذى يمتلك مركز غطس محلى، بأنه طالما أكد أنه من المستحيل أن تكون سمكة قرش واحدة وراء هذه الهجمات التى قالت الصحيفة إنها تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الحماية البيئية فى البحر الأحمر، الأكثر تنوعاً فى الحياة البحرية على سطح الأرض، غير كافية، وتحدثت عن إلقاء نفايات الفنادق فى البحر وعمليات الصيد غير المشروعة وانسكاب النفط من المنصات البحرية كأسباب لتدمير الشعب المرجانية المتزايد فى السنوات الأخيرة، ونقلت عن إحدى منظمات حماية البيئة بالغردقة قولها إن التدهور البيئى فى البحر الأحمر لم يعد تهديداً بل حقيقة واقعة.