أكد د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، أن من نزل لصناديق الانتخابات وأدلى بصوته أيا كان الاختيار، فإن هذا يعد بداية التغيير، وهذا واجبهم نحو وطنهم، مطالبا المواطن بأن يكون إيجابيا، وأن يكون القرار قراره، والاختيار اختياره، مطالبا بألا يكتم أحد شهد تزويرا الشهادة، وينقلها لأنه شاهد على التزوير. قائلا: "إنهم نزلوا لجميع الصناديق فى الدوائر ووصلتهم التقارير التى وصلت لجميع المراقبين المحايدين".
وأشار بديع فى تسجيل فيديو عبر المركز الإعلامى للجماعة إلى أن قرارهم بالمشاركة فى الانتخابات لفضح النظام تم بشهادة الملايين أن النظام والحزب الوطنى لم يراع ولم يستفد من النصيحة، وأضر بنفسه وبسمعة مصر، قائلا" لا أقول إننا سنسكت على ذلك، ولكننا سجلنا ووثقنا هذه التجاوزات وسنرفعها إلى جميع وسائل الإعلام والمؤسسات القانونية فى العالم، حتى تكون الفضيحة لهذا النظام والحزب عالمية"، مشددا على أنهم ماضون فى طريقهم للإصلاح بكل الوسائل السلمية والانتخابات.
وأكد المرشد العام للإخوان المسلمين خلال رسالته، أنهم حققوا أهدافهم كـ "جماعة" بالمشاركة، واقفين فى وجه الباطل، ومعنا كل القوى الشريفة، نافيا أن تكون المشاركة لها أثر سلبى، معتبرا أن المشاركة فى الانتخابات مكنت الجماعة من فضح النظام والوصول لتفاصيل دقيقة ما كانوا يصلوا إليه لولا الترشح فى الانتخابات، مشددا أنهم سيستمرون فى جمع الوثائق بالأرقام لاستخدامها فى الملاحقة القانونية المحلية والدولية، بشرط أن يكون هناك من يطالب بحقه ويحرص عليه قائلا: "لن نرضى بالفساد ولن نسكت على باطل، والجولات آتية".
وأضاف أنهم لم يشتركوا ولم يتبنوا ولم يرضوا عن عنف، مشيرًا إلى أنهم حملة مشروع طويل المدى، واصفا الانتخابات التى جرت بـ "جولة" من جولات كثيرة آتية، مؤكدا أنهم سيستمرون فى هذه الجولة الانتخابية حتى نهاية العملية الانتخابية، داعيا المواطنين فى مواقع الانتخاب ألا يغادروا مواقعهم حتى آخر المرحلة، لأنه أيا كانت النتائج فأجرهم حصلوا عليه.
ودعا بديع الإخوان لأن يستمروا فى منهجهم الإصلاحى، وألا ينشغلوا بمن سماهم الفاسدين، مشيرا إلى أن فسادهم إلى زوال وفشل.