أنهى النائب مصطفى بكري اعتصامه أمام لجنة مدرسة «الثانوية بنات» بالمعصرة، بعدما أثبت مندوب اللجنة العليا للانتخابات وقوع تزوير في الصندوقين اللذين اعتصم بكري بسببهما، معلناً التحفظ عليهما. ومن جانبه، قال بكري للصحفيين إن :«كل صندوق من الاثنين، كان يحتوي على 546 صوتاً، من بينهم 444 صوتاً كُتبوا بخط واحد». وكان بكرى قد قرر الاعتصام بعد اكتشافه عمليات تزوير فاضحة في عدد من اللجان الانتخابية في حلوان خاصة في الصندوقين رقمي "46 و47" بمدرسة المعصرة الثانوية بنات حيث تحفظ القاضي علي الصندوقين بعد أن تأكد وجود فارق كبير بين الاسماء الموقعة بالدفاتر والاسماء الموضوعة في الصناديق الانتخابية مما يؤكد وجود تزوير.
وكان مصطفي بكري المرشح المستقل عن مقعد الفئات في الدائرة الأولي بمحافظة حلوان قد أعلن اعتصامه داخل مدرسة المعصرة الثانوية بنات احتجاجا علي عمليات التزوير الفاضح التي يقوم بها رؤساء اللجان كما أعلن ألفي مواطن تضامنهم مع الزميل مصطفي بكري وأكدوا أنهم معتصمون حتي يتم وضع حد لعمليات التزويز وفضحها.
اكتشف مصطفي بكري عمليات التزوير الفاضحة أثناء مروره علي مدرسة سوزان مبارك حيث فوجئ بامتلاء الصندوق 37 عن آخره بالبطاقات وعندما طلب الاطلاع علي الكشوف لم يجد سوي عشرة أشخاص قد أدلوا بصوتهم ووقعوا في الكشوفات قام مشرفو اللجان وأنصار سيد مضع بوضع بطاقات معدة سلفاً داخل الصناديق.. فقام بتحرير محضر بالواقعة والتحفظ علي الصندوق.
ولم يتوقف التزوير عند هذا الحد فأثناء مرور محمود بكري المنسق العام للحملة الانتخابية لمصطفي بكري 'شقيق مصطفي بكري' علي لجنة المعصرة الثانوية بنات وبها 13 لجنة للسيدات فوجئ بأعمال تسويد في لجنتي 46و47 وعندما اكتشف ذلك طالب بتحرير محضرا إلا أن قوات الأمن حاولت اخراجه من اللجنة وعندما رفض حدثت مشادة كادت أن تصل إلي طرده من اللجنة بالقوة وعندما اعترض تم ايقاف اللجنة بالكامل لمدة عشر دقائق عادت بعدها لاستقبال الناخبين وكأن شيئا لم يكن وهو ما اضطر محمود بكري للدخول إلي اللجنة مرة أخري وابلاغ مصطفي بكري الذي حضر علي الفور وتم تحرير محضر والتحفظ علي الصندوقين لحين حضور رئيس اللجنة.. وهو ما دفع مصطفي بكري لإعلان الاعتصام داخل اللجنة اعتراضا علي ما يجري من تزوير فاضح وتضامن معه ألفين من أنصاره.
وفي السياق ذاته احتجزت أجهزة الأمن الزميلين وائل ربيع ومحسن شرقاوي الصحفيين بجريدة الأسبوع بمدرسة المعصرة الثانوية بنات بطريق الأتوستراد حيث قام عدد من ضباط أمن الدولة والأمن العام بإلقاء القبض علي الزميلين أثناء التقاطهما بعض الصور الفوتوغرافية للمقر الانتخابي بمدرسة المعصرة الثانوية للبنات التي تم بها عمليات التزوير.. وبعد فترة تم الافراج عن الزميل محسن شرقاوي وظل الزميل وائل ربيع محتجزا داخل اللجنة لمدة تزيد علي الساعة تعرض خلالها لمضايقات كثيرة حتي تم الافراج عنه.
وفي غضون هذه الأحداث احتشد الآلاف علي اللجنة مرددين هتافات زوروها.. زوروها وأعلن المحتشدون انضمامهم إلي اعتصام بكري لحين الكشف عن عمليات التزوير.
من جهة أخري شهدت اللجنة 195 بمدرسة الثانوية بنات بحلوان عمليات تزوير واسعة حيث فوجئ الناخبين أثناء الذهاب لإدلائهم بأصواتهم أنهم قد صوتوا ووقعوا في الكشوف بما يعني أن آخرين قد قاموا بتسويد البطاقات داخل اللجنة.
وفي اللجنة 119 بحلوان الثانوية بنات فوجئت المواطنة سعاد شحاتة إسماعيل شحاتة بأن سيدة أخري حلت محلها وأدلت بالصوت بدلاً منها ووقعت في الكشف أيضاً وهو ما حدث في الكثير من اللجان أثناء الانتخابات.
وفي مدرسة عمر بن عبدالعزيز اكتشف مندوب المرشح المستقل مصطفي بكري قيام رئيس اللجنة بالمدرسة بفتح الصندوق والعبث بأوراقه وإضافة بطاقات جاهزة تم تسويدها وإعدادها سلفاً.
وفي اللجان 234 و246 بمدرسة حلوان البلد الابتدائية تم تسويد العديد من البطاقات لصالح مرشحي الوطني وقد شهد علي واقعة التزوير المرشح المستقل أحمد سلمان.. وعندما اكتشف مندوب مصطفي بكري التزوير دخل أنصار سيد مشعل في مجموعات إلي مدرسة حلوان البلد الابتدائية التي تضم 18 لجنة للسيدات وقاموا بالاعتداء علي مندوبي المرشحين المستقلين وأجبروهم علي ترك اللجان بالقوة بحجة منح رؤساء اللجان فرصة لتناول وجبة الغذاء.
وكان الوزير سيد مشعل قد أحضر وجبات فاخرة لرؤساء اللجان الذين طلبوا من مندوبي المرشحين الخروج لحين الانتهاء من تناول وجبة الغذاء وعندما رفضوا دخل أنصار الوزير مشعل - المدربون - واعتدوا بالضرب علي المندوبين مما دفعهم للهروب فوق اسطح المدرسة.
كما وقف أنصار سيد مشعل خارج لجنة مدرسة الكهرباء بحلوان يوزعون موبايلات نوكيا ماركة 1100 ومبلغ مائة جنيه لاجتذاب عدد كبير من الأصوات ويبدو أن الورقة الدوارة هي سلاح سيد مشعل الجديد لتعويض الفارق الذي حققه بكري في النصف الأول من اليوم.
ومنذ الصباح الباكر لم تتوقف التجاوزات في الدائرة الأولي بمحافظة حلوان التي يتنافس علي مقعد الفئات فيها النائب مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي.. ففي مدرسة النهضة 'اللجنة 202' يصر المشرف علي اللجنة علي الاطلاع علي البطاقات قبل وضعها في الصندوق وإبطال البطاقات في المساكن الاقتصادية التي تحمل اسم مصطفي بكري.. كما شهدت نفس المدرسة العديد من التجاوزات حيث ذهب المواطنون فوجدوا آخرين صوتوا بدلا منهم ومن هؤلاء السيدة مني إبراهيم احمد محمد ورقم قيدها 11952 وقد حررت محضرا بالواقعة.
من جهة اخري شهدت مدرسة عبد المنعم واصل دخول أنصار سيد مشعل إلي ساحة المدرسة وتكتلوا في مجموعات لإرهاب الناخبين.
وفي اللجنة 144 بمدرسة هدي شعراوي خرجت سيدة عجوز في حالة تنهيار وبكاء شديد بعد أن أجبرها رئيس اللجنة علي اختيار سيد مشعل مرشح الحزب الوطني والسيد تدعي 'حمدية أحمد' وقد حررت محضر بالواقعة.
كما قام عدد من مشرفي اللجان بمقر اللجنة الرئيسية بحلوان البلد بتضليل السيدات كبار السن واجبارهم علي التصويت لصالح سيد مشعل وعلي الجوهري.
كما شهدت مدارس المعصرة تعسف شديد من قبل المشرفين علي اللجان الذين استبعدوا عدد كبير من أنصار بكري بزعم أن الختم غير واضح علي البطاقات الحمراء وعندما طالب الناخبون بمقارنة بطاقات الرقم القومي بالبطاقة الحمراء رفض مشرفوا اللجان.. ومن المعروف أن مدارس المعصرة بها العديد من اللجان والمدارس هي: خديجة بنت خويلد - وأنس ابن مالك - ومدرستي سوزان مبارك الابتدائية والاعدادية.
وكانت الحشود الضخمة من العمال قد توافدت من مختلف المصانع الحربية من شبرا وبنها وأبوزعبل حيث توافد عمال مصنعي '101' و'18' بمنطقة أبو زعبل وكذلك مصنع '142' ومقره بنها ومصنع '27' بشبرا للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح الحزب الوطني الوزير سيد مشعل علي مقعد الفئات.
كما منعت قوات الشرطة الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في عدد من اللجان من بينها مدرسة أم الأبطال ومدرسة عزبة الوالدة الابتدائية ومدرسة حلوان البلد التي تضم '18' لجنة سيدات.. رغم أنهم مقيدين بهذه اللجان وذلك بحجة أن الناخبين لا يحملون البطاقة الحمراء بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للانتخابات التي أكدت إمكانية التصويت ببطاقة الرقم القومي طالما أن حاملها مقيدًا باللجنة.
المثير أن الضباط كانوا يسمحون فقط بالدخول ببطاقة الرقم القومي في وجود النائب مصطفي بكري أثناء مروره علي اللجان.
علي جانب آخر تم طرد مندوبه من اللجنة '148' مدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات بحجة ازدحام اللجنة هذا علي الرغم من عدم وجود إلا ثلاثة مندوبين للنواب فقط.
كما فوجئ المرشحون بأن الكشوف التي تم توزيعها قبل الانتخابات علي المرشحين بأسماء الناخبين غير سليمة وتختلف عن الكشوف الحقيقية التي جري تعليقها علي اللجان حيث فوجئ عدد كبير من الناخبين بعد وصولهم إلي اللجان بأن أسماءهم غير موجودة من الأساس.
وقد حدثت حالة من البلبلة في دائرتي مدرسة النهضة ومدرسة الرشاد.. عندما فوجئ المواطنون بان أسماءهم غير موجودة في الكشوف المعلقة بالدوائر.. وهو ما يعني أن هؤلاء ضاعت عليهم فرصة التصويت خاصة أن اكتشاف الدوائر الموجودة بها أسماؤهم أمر صعب للغاية.
وفي تجاوز للأعراف قام بعض أتباع سيد مشعل بتوزيع نشرة 'ساقطة' تحمل اتهامات باطله لمصطفي بكري بغرض النيل من شعبيته الجارفة.. وقد أستنكر الأهالي هذا المنشور غير المدعم بأي وثائق والذي لا يحمل أي ترخيص أو هوية صادر عنها.
وقد قام أتباع الوزير بتوزيع هذه النشرة الساقطة من الأتوبيسات التي تم تخصيصها لنقل عمال الانتاج الحربي الي مقر اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وفقا لتأكيدات العمال أنفسهم والأتوبيسات تابعة للإنتاج الحربي وتحمل أرقام 479 ص.ن.ج.. وسيارة أخري تحمل رقم ن.ف.ق 972.